اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 270
[فوائد النكاح وفضيلته]
وأما ما ذكر من قذارة/ النكاح، فنقول:
لا نسلم أن فيه قذارة، بل فيه مصالح:
منها: سرور النفس به، وانشراحها للعبادة، ولعل بدونه لا تنشرح لذلك.
ومنها: تحصين الفرج عن الزنا المحرم [1] بإجماع أهل الملل والعقول.
ومنها: تحليل فضلات البدن المحتقنة فيه، وانعاش الحار الغريزي [2] به، فيخف بذلك البدن وينشط. ولهذا بعض الناس يمرض بتركه وتكثر في بدنه الجراحات [3] والدماميل ونحوها [4]. [1] وقد دعا محمد صلّى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ... » الحديث. أخرجه البخاري في عدة مواضع منها" كتاب الصوم، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزبة" ومسلم في النكاح الحديث الثالث، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي كل منهم في أول كتاب النكاح، وأحمد في المسند (1/ 378، 324، 425، 432، 447). [2] الحار: الساخن. والحرارة حرقة في الفم من طعم الشيء أو حرقة في القلب من التوجع.
والغريزي: هو المنسوب إلى الغريزة، وهي صورة من صور النشاط النفسي، فيقال: الحرارة الغريزية، أو الميول الغريزي.
ويقال إن الحرارة الغريزية تزيد من الصباح إلى بعد الظهر زيادة بطيئة تصل إلى الكمال وتبقى كذلك إلى الثلث الأول من الليل ثم تأخذ بعد ذلك في النقص ثانيا وهكذا- والله أعلم-[انظر المعجم الوسيط 1/ 165، المعجم الفلسفي 2/ 127 - 128، ودائرة معارف القرن العشرين 3/ 407]. [3] في (ش): الحرارات. [4] ومما يسببه المني إذا دام احتقانه: الوسواس، والجنون والصرع.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 270